محجوب الطوبجي ،كتاب جديد بعنوان ”ضباط جلالة الملك” يستنتج الجيش المغربي غير قادر على القتال في الصحراء |
يتطرق الكتاب، الذي يتكون من 320 صفحة والصادر عن دار ”فايار” الفرنسية، إلى ”الفساد المستشري” في الجيش المغربي الذي يبدأ، حسب الكاتب محجوب الطوبجي، مع تخرج التلميذ من الأكاديمية العسكرية، حيث عليه أن ”يشتري” مكان عمله عن طريق الرشوة·
ويفيد بأن الفساد مصدره جنرالات الجيش الكبار الذين يسيطرون على كل كبيرة وصغيرة في الجيش، ويسخرون كل إمكانياتهم للغنى غير الشرعي على حساب الجنود البسطاء· وفي هذا الصدد، يروي الكتاب أن الجنرال عبد العزيز بناني، الذي كان قائدا للقوات في الصحراء، ”يسخر كل طاقته لجمع الثـروة الطائلة” عن طريق عقود لشراء اللحوم من الأرجنتين وأستراليا، وأن الغرامات التي تُفرض على السفن الإسبانية التي تصيد في الصحراء الغربية تحول إلى حسابه الخاص·
ويضيف الكاتب أن الجنود في الصحراء ”يدفعون ثمنا باهظا بسبب تجارة المسؤولين العسكريين الذين لا همّ لهم سوى تحصيل الربح”، حيث وضع هؤلاء الضباط ”كل عبقريتهم وكل معرفتهم في سبيل جمع الثـروة عن طريق تهريب كل شيء بالتعامل مع جزر الكناري وإعادة بيع التموين (المخصص للجيش من دقيق وزيت وبنزين) للمدنيين· ويسرد الكتاب العديد من الأمثلة، منها العقيد بن دريس الذي كان يستحم بالماء المعدني في الصحراء، بينما كان جنوده يموتون عطشا، وضباط كانوا يبيعون نصيب الجيش في السوق· ويضيف الكاتب الذي كان ضابطا في الجيش المغربي حتى أحيل على التقاعد سنة 2002، أنه انطلاقا من هذه الحقائق الميدانية لم يكن من المستغرب أن تكون جبهة البوليساريو سيدة الميدان، إلى غاية وقف إطلاق النار في سنة 1991، ”حيث كانت تختار المكان والزمان الذي تهاجمنا فيه بكل بساطة وكنا نحن نكتفي بالرد على الهجوم”·
ويقول الكتاب إنه بالرغم من السلام السائد في الصحراء منذ وقف إطلاق النار، فإن غالبية الجيش المغربي المكون من 300 ألف جندي الموجود في الصحراء يزداد وضعها سوء يوما بعد يوم، حيث يزداد غنى المسؤولين العسكريين على حساب الجنود الذين لجأ البعض منهم إلى المخدرات، وبالتالي فإن هذا الجيش أصبح عاجزا عن تأدية مهمته الرئيسية وهي القتال من أجل الدفاع عن الوطن· ويختتم الضابط المغربي الذي كان مساعد الجنرال الدليمي بالقول: إن الجيش، كغيره من مؤسسات المملكة، أصبح مصابا بالفيروس الإسلاموي، وأن ”المغرب مقدم على انفجار اجتماعي وشيك سيقف فيه الجيش إلى جانب الشعب”· www.marodefense.com
داد ولد مولود ويفيد بأن الفساد مصدره جنرالات الجيش الكبار الذين يسيطرون على كل كبيرة وصغيرة في الجيش، ويسخرون كل إمكانياتهم للغنى غير الشرعي على حساب الجنود البسطاء· وفي هذا الصدد، يروي الكتاب أن الجنرال عبد العزيز بناني، الذي كان قائدا للقوات في الصحراء، ”يسخر كل طاقته لجمع الثـروة الطائلة” عن طريق عقود لشراء اللحوم من الأرجنتين وأستراليا، وأن الغرامات التي تُفرض على السفن الإسبانية التي تصيد في الصحراء الغربية تحول إلى حسابه الخاص·
ويضيف الكاتب أن الجنود في الصحراء ”يدفعون ثمنا باهظا بسبب تجارة المسؤولين العسكريين الذين لا همّ لهم سوى تحصيل الربح”، حيث وضع هؤلاء الضباط ”كل عبقريتهم وكل معرفتهم في سبيل جمع الثـروة عن طريق تهريب كل شيء بالتعامل مع جزر الكناري وإعادة بيع التموين (المخصص للجيش من دقيق وزيت وبنزين) للمدنيين· ويسرد الكتاب العديد من الأمثلة، منها العقيد بن دريس الذي كان يستحم بالماء المعدني في الصحراء، بينما كان جنوده يموتون عطشا، وضباط كانوا يبيعون نصيب الجيش في السوق· ويضيف الكاتب الذي كان ضابطا في الجيش المغربي حتى أحيل على التقاعد سنة 2002، أنه انطلاقا من هذه الحقائق الميدانية لم يكن من المستغرب أن تكون جبهة البوليساريو سيدة الميدان، إلى غاية وقف إطلاق النار في سنة 1991، ”حيث كانت تختار المكان والزمان الذي تهاجمنا فيه بكل بساطة وكنا نحن نكتفي بالرد على الهجوم”·
ويقول الكتاب إنه بالرغم من السلام السائد في الصحراء منذ وقف إطلاق النار، فإن غالبية الجيش المغربي المكون من 300 ألف جندي الموجود في الصحراء يزداد وضعها سوء يوما بعد يوم، حيث يزداد غنى المسؤولين العسكريين على حساب الجنود الذين لجأ البعض منهم إلى المخدرات، وبالتالي فإن هذا الجيش أصبح عاجزا عن تأدية مهمته الرئيسية وهي القتال من أجل الدفاع عن الوطن· ويختتم الضابط المغربي الذي كان مساعد الجنرال الدليمي بالقول: إن الجيش، كغيره من مؤسسات المملكة، أصبح مصابا بالفيروس الإسلاموي، وأن ”المغرب مقدم على انفجار اجتماعي وشيك سيقف فيه الجيش إلى جانب الشعب”· www.marodefense.com