البحرية الملكية المغربية تتسلم فرقاطة طارق بن زياد |
بعد إخضاعها لتجارب بحرية ناجحة والانتهاء من تركيب التفاصيل التجهيزيّة، تم مؤخراً تسليم الفرقاطة "طارق بن زياد" من فئة سيغما Sigma Class المبنية من قبل شركة دامن شيلديه الهولندية لبناء السفن الحربية DSNS في حوضها في فليسينغن، إلى القائد العام للبحرية الملكية المغربية، اللواء البحري محمد الأغمري.
وتم تسليم السفينة في الوقت المحدد بحسب الجدول الزمني، وهي مزودة بكافة المتطلبات المذكورة في العقد.
وكانت الفرقاطة غادرت حوض السفن، في 6 أيار/ مايو 2011، لتقوم بأول التجارب البحرية للتصريح لها بالإبحار في بحر الشمال، حيث خضعت لبرنامج اختبار شامل يطال المنصة والمستشعرات، والأسلحة ومجموعة أنظمة الاتصالات فيها.
وتمت عملية تسليم أولى الفرقاطات الثلاث، البالغ طولها 105 أمتار، ضمن مهلة السنوات الأربع من التاريخ الفعلي لتوقيع العقد، وذلك بعد فترة كبيرة من الدراسات الهندسية المكثفة وثلاث سنوات من عمليات البناء.
أما الفرقاطتان الباقيتان للبحرية الملكية المغربية، بطول 98 متراً، فقد أصبحتا قريبتين من الإنجاز.
وسيخضع طاقم فرقاطة "طارق بن زياد"، بعد عملية التسليم، إلى ثلاثة أسابيع من التدريب في مجال سلامة الإبحار، في دن هيلدر وفي بحر الشمال؛ حيث سيتولى عمليات التدريب فرق من البحرية الملكية الهولندية.
وفي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، وبعد فترة التدريب، ستنطلق الفرقاطة "طارق بن زياد" برحلتها البكر إلى المغرب.
وقد صُممت الفرقاطات الثلاث التابعة للبحرية الملكية المغربية وفقا لتصميم "سيغما" الثوري الذي يطبق مفهوم التضمين في العديد من أجزاء السفينة، ما يوفر للمستعمل مرونة عالية بكلفة منخفضة.
ويرمز إلى هذه الفرقاطات بحروف أف أم أم أم - FMMM، أي الفرقاطات المغربية المتعددة المهام Frégates Multi Mission Marocaines.
وتتلاءم فرقاطات سيغما بشكل ممتاز للقيام بالعمليات في المياه الإقليمية المغربية، بفضل قوة الدفع المتفوقة والقدرة على تحمل حالات البحر القصوى.
وستتولى الفرقاطات مهام الدوريات البحرية ومراقبة المياه الإقليمية والمنطقة البحرية الاقتصادية الخاصة بالمغرب، وعمليات البحث والإنقاذ البحري، والمهام التي توكلها بها شرطة الموانئ للمحافظة على الأمن البحري بشكل يتلاءم مع قدرات تلك السفن، بالإضافة إلى مهام حماية مصايد الأسماك، والحيلولة دون انتهاك الموارد الطبيعية البحرية وحمايتها.
وستُزود هذه الفرقاطات بسطح لهبوط الطوافات ومرآب لها، على أن لا يتعدى وزن الطوافات مجتمعة خمسة أطنان. كما أنها ستزود بنقاط لتثبيت الطوافة ولتزويدها بالوقود، علما أنه يمكن إجراء العمليات الخاصة بإقلاع وهبوط الطوافات ليلاً ونهارا.
وستُسلح الفرقاطات ذات محركي الديزل بقوة 8910 كيلوات، بصواريخ بحر- بحر من طراز إكزوست (Exocet)، وبصواريخ سطح - جو من طراز (VL Mica) التي تطلق عامودياً، بالإضافة إلى مدفع سوبر رابيد (Super Rapid) عيار 76 ملم، ومدفعين عيار 20 ملم، وقاذفي طوربيد قابلين للتوجيه طراز (B515).
أما من ناحية نظم الحرب الإلكترونية، فهي مزودة بنظام "فيجيل (Vigile 100)، ونظام سكوربيون إي سي أم (Scorpion ECM)، بالإضافة إلى نظامين لإطلاق الأنظمة الخادعة من طراز (SKWS).
وبالنسبة لأنظمة بيانات المعارك والتحكم بالأسلحة، فستُزود الفرقاطات بنظام تاكتيكوس (Tacticos) لإدارة المعارك، ورادار (LIROD Mk2 FC)، بالإضافة إلى رادار(Smart-S Mk2 3D)، وصونار كينغ كليب (KingKlip) المثبت بالبدن.www.marodefense.com
عن موقع الأمن والدفاع العربي