 |
| هل سيتم توريط المغرب والجزائر في مستنقع حرب مالي؟ |
تعرض 150 جزائريا و 41 أجنبيا بينهم أمريكين ،فرنسيون،بريطانيون ونرويجيين للإحتجاز على يد جماعة
- الموقعون بالدماء - المرتبطة بالقاعدة في المغرب الإسلامي وذلك في حقل تغنتورين للغاز قرب الحدود الليبية شرقي الجزائر الذي تستثمره الشركة الوطنية الجزائرية "سونطراك" مع شركتي بريتش بتروليوم البريطانية وستايت أويل النروجية،وقد إشترطت وقف العمليات العسكرية الفرنسية في مالي لإطلاق سراح الرهائن،فيما أكدت مصادر جزائرية وبريطانية خبر وفاة بريطاني وجزائري في محاولة إقتحام لقوات خاصة جزائرية ،هذا ونقلت وكالة "نواكشوط" الموريتانية للأنباء عن منفذي عملية إحتجاز الرهائن الأجانب أنهم صدوا محاولة للجيش الجزائري لدخول المنشأة الغازية ، مشيرين الى ان الجيش تراجع بعد تبادل لاطلاق النار،في نفس الإطار دعت قوى سياسية ودينية في الجزائر إلى الحذر من توريط الجزائر في حرب مالي، كما أجمعت فعاليات دينية مغربية على إعتبار العمليات العسكرية في مالي حربا صليبية على الإسلام من بينهم الشيخ حسن الكتاني،الشيخ عمر الحدوشي و الداعية السلفي عبد الرزاق أجحا،فهناك إحساس عام بخطط ما لتوريط دول المنطقة في حرب مالي وإستنزاف طاقاتها لسنين قادمة فقط من أجل عيون فرنسا ,مما سيؤثر على مسار التنمية والتوازنات السوسيوإقتصادية في شمال إفريقيا وسيخلط أوراق ملف الصحراء المعقدة أصلا،فهل يا ترى فتح المغرب لمجاله الجوي للطيران الحربي الفرنسي وتقديمه الدعم على غرار الجزائريين لفرنسا سيجعل عمليات القاعدة تمتد إلى المصالح الفرنسية في المغرب؟ أم أن المغرب دائما يبقى إستثناء؟ الأيام القادمة وحدها من ستجيب على هذا الهاجس .www.almoharib.com
