 |
| نوايا أمريكية لتقسيم مالي قد تكون مقدمة لتقسيم الجزائر أوالمغرب |
لم تشكل نهاية عملية عين يمناس بالدزاير سوى بداية لعمليات قد تكون أكثر إتساعا،
ومن المرجح أن تشمل حتى المغرب،فالحركات الإسلامية تعتبر المغرب بلدا معاديا والساحة المفضلة لضرب المصالح الفرنسية بإعتباره يحتضن مصالح مهمة للفرنسيين ويتواجد كم هائل من الجالية الفرنسية فيه،المغرب إرتمى أمنيا بكل ثقله في أحضان الفرنسيين،وفتح مجاله الجوي لها وهذا لن يكون بالضرورة بدون ثمن،الخطير في الأمر هو أن الجماعات الإسلامية تجاوزت كل الخطوط الحمراء التي لم تجرأ عليها طيلة عشر سنوات الدامية في الجزائر عبر الوصول إلى مراكز إنتاج مواد طاقية أي ضرب الدولة الجزائرية في المقتل،والأخطر في الأمر هو أن من داخل المهاجمين هناك بعض المنتميين لجماعات إنفصالية أهمها - حركة الصحراء للعدالة الإسلامية - التي ترغب في إسترجاع تركة المرابطيين،عبر تكوين دولة إسلامية على كامل الصحراء الغربية والشرقية،تعادي الجزائر والبوليساريو والمغرب وتهدد بنسف توازن اللاسلم واللاحرب في المنطقة،السيناريو الذي نراه قادما هو دخول لاعبين جدد إلى المنطقة أهمهم إيران وهي موجودة بالفعل عبر السودان وموريطانيا والبدأ في تقسيم دول المنطقة إلى كانتونات عبر نظرية الفوضى الخلاقة بما فيها الجزائر،والبداية ستكون من مالي التي بدأت الأوساط الإستراتيجية في الولايات المتحدة الأمريكية بالحديث عن خيار الحكم الذاتي بشمال مالي كخطوة أولى نحو تنظيم إستفتاء لتقسيمها ونقل الصراع بعد ذلك إلى دول شمال إفريقيا رويدا رويدا،وقد تكون المحطة الثانية أطروحة الحكم الذاتي المغربية ويبدو أن باراك أوباما مقتنع بطروحات هذا التيار الذي أوصى مؤخرا بعودة الدمقراطية والعملية السياسية في مالي وتطوير الجيش وتنظيم إستفتاء في المناطق التي تقصفها فرنسا الأن ومن أبرز دعاة هذا التيار في هذه الأيام ( سكوت شتراوس) و( ليف بروتيم)،دول المنطقة تعلم كل هذا وعلى ما يظهر ربما هذا هو السبب الذي سيدفعها للتدخل في مالي ليطول النزاع هناك أطول مدة ممكنة لتحافظ على الوحدة الوطنية للمغرب والجزائر،وهنا سينشب نزاع إستخباراتي حامي الوطيس بين الجيشين المغربي والجزائري بل وسيظهر صراع حتى بين إستخبارات داخلية للدولة الواحدة وقد لمسنا بالفعل في المملكة الشريفية إختلافا بين طريقة تعاطي كل من الإستخبارات العسكرية والمدنية مع حرب مالي وهو خلاف ظاهر وإعترفت به حتى أوساط فرنسية وليس تقسيم أدوار كما قد يتوهم البعض.www.almoharib.com
