المشيخات الخليجية والملف النووي الإيراني،هلوسات وأوهام |
دوليات / بدأ الحديث عن السلاح النووي يحتد في منطقة الخليج،فرغم أن إسرائيل تتوفر عليه من زمان إلا أن هذا لم يستفز المشيخات الخليجية،
لكن نجاح النظام الإيراني في الإقتراب من التحول إلى دولة نووية جعل هذه المشيخات تتحرك بكل طاقتها من أجل منعه رغم أن إيران هي من الدول القليلة التي لازالت تجسد الكرامة الإسلامية،وتحقق التوازن في المنطقة،أصبحت الإمارات الخليجية لا تكتفي بتخلفها العلمي وإتكالها على الأمريكي،بل سارت تضغط في إتجاه جعل كل المنطقة متخلفة،لأنها لا تقبل النجاح العلمي والحضاري الإيراني وهي تغوص في عصر الجاهلية بتضييع مقدراتها الوطنية على نزوات عائلية ضيقة وفي تمويل مشاريع إسرائيل وأمريكا في المنطقة،لقد أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين، المشير خليفة بن أحمد آل خليفة وطبعا يوجد في هذا المنصب لأنه من آل خليفة ولا يوجد في إيران وزير دفاع لأنه من آل خامنئي وقد قال في حديث لصحيفة "الوطن البحرينية"، في 5 فبراير، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قادرة على الحصول على السلاح النووي إذا حصلت عليه إيران،ونسي أن الحصول على القدرات النووية يتطلب إستقلال القرار الوطني ونظاما دمقراطيا يجسد إرادة الأمة وليس إرادة العائلة،وأن القدرات النووية لا تشترى بل هي نتيجة تكاثف الطاقات الوطنية،هذا وقد أكد أحمدي نجاد من جديد في ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية ما سبق وقاله في مصر من أن الجمهورية الإسلامية أصبحت دولة نووية وأنها ستطلق قريباً قمراً اصطناعياً يبلغ مداه 36 ألف كيلومتر،وأن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مبادئه قيد أنملة، ولا يمكن لأحد أن يفرض إرادته على قراره،فهل لدى المشيخات الخليجية القدرة على إصدار مثل هكذا تصريح؟أم أنها لازالت توهم نفسها بمنجزات تافهة من قبيل أكبر حلوى في العالم أو
وضع مرحاض من ذهب وبعض البنايات الإسمنتية هنا وهناك؟.