على هامش بيان العدل والاحسان,هل تنفد الحكومة الملتحية مخططا سريا للاخوان المسلمين ؟ – التدمير من الداخل -

http://www.almoharib.com/2013/09/blog-post_10.html
على هامش بيان العدل والاحسان,هل تنفد الحكومة الملتحية مخططا سريا للاخوان المسلمين  ؟ – التدمير من الداخل -
إن ما أثار هذا التساؤل هو الجر المتعمد للمغرب نحو الهاوية من طرف الحكومة التي يقودها الإسلاميون
،فقد ظهر عمليا أن الحكومة الملتحية تتعمد ضرب القدرة الشرائية للمظلومين ،تزرع اليأس لدى العاطلين وتحاول جاهدة بناء حالة عامة من الغضب الصامت الذي ستتكلف حركات إسلامية أخرى بتفجيره في الشارع،العدالة والتنمية لم تقطع علاقاتها بالإخوان المسلمين وهذا ظهر في مؤتمر تركيا،ولم تقطع علاقاتها بالعدل والإحسان ولن ننسى لقاء الطرفين الذي تمخض عنه إنسحاب تكتيكي لحركة العدل و الإحسان من الشارع وكأن هناك نوع من تقاسم لا شعوري للأدوار،لأن العدل والإحسان بدهائها كانت تعلم بأن ليس كل المجتمع مع الحراك وإنسحبت إلى أن تنضج شروط الغضب الشعبي وتصبح الغالبية متضررة ومستعدة للخروج للشارع وطبعا تركت للجناح الأخر من الإسلاميين المشاركين في الحكومة مهمة تفتيت النظام من الداخل عبر دعم سياسة التفقير والتيئيس على كافة الأصعدة لتتحول الدولة المغربية إلى دولة فاشلة ولا أمل فيها وفعلا أصبحت دولة فاشلة وظالمة،طبعا العدالة والتنمية نجحت في تفكيك مصداقية الدولة أمام المجتمع،بل وحتى صورة الملك تم ضربها في عدة محطات أخرها محطة عميل الإستخبارات الإسباني دانييل،وعبدت بذلك الطريق أمام نجاح أية حركة إحتجاجية لأنها قدمت لها كل مبررات الخروج ،كل هذا خطير لكن الأخطر هو إدراك الجميع أن النظام يستحيل إسقاطه عبر إحتجاجات ولذلك تم الإنتقال لما هو أخطر على المغرب وهو التقسيم،وفعلا لاحظنا ميدانيا أن فترة حكم الإسلاميين هي الفترة التي رفع فيها أكثر علم ما يسمى الجمهورية الريفية وعلم البوليساريو داخل مدن مغربية لأن الحكومة تعمدت تيئيس شباب بعينهم لتجعلهم يغيرون ولاءاتهم نحو قوى إنفصالية،لاحظنا أن حتى مؤسسة الجيش لم تسلم من سياسة هذه الحكومة ،فقد تم غلق الباب تجاه قدماء المحاربين ،الأسرى وعوائل الشهداء إلى أن إضطرتهم للقيام بأشكال إحتجاجية أضرت كثيرا بصورة المغرب العسكرية في الداخل والخارج بل وطاردت حتى أبنائهم وما نشر فيما قبل من طرف موقع المحارب من نسف الوزارة الأولى للائحة أعدتها مؤسسة الجيش للعاطلين حملة الشهادات العليا من أبناء الشهداء أو عدم إحترام وزارة الداخلية وباقي  أجهزة الدولة لنسبة 25 في المائة لمكفولي الأمة أو الخدعة الكبرى التي نفذها عامل تمارة الصخيرات ضد أبناء الشهداء ، لهي خير دليل على أن الجيش بدوره لم يسلم من الحكومة لغرض في نفس يعقوب ،يتم الحديث عن الزيادة في الأسعار وفي الواقع قد تمت زيادات غير معلنة عبر النقص في المكاييل فالشاي 250 غرام أصبح 200 غرام،ومنتوجات اليوغورت بأنواعها حافظت على نفس  الثمن الذي بقي في درهمين لكن تحول من 125غرام إلى 110 غرام حاليا وهلم جرا على سلسلة من المنتجات.
انها تكتيكات اخوانية مدروسة تدخل  ضمن استراتيجيا الإخوان المتعلقة بالتمكين, وهو التغلغل في المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والتمدد الإقليمي والدولي.
الشيئ الوحيد المؤكد الأن هو أن الغضب الصامت شديد التركيز والكثافة وأن هناك احساس عام بأننا متجهون نحو الهاوية بشقيها الاضطرابات الاجتماعية والتقسيم وبأن الاستقرار يخدم فقط مصلحة الظالمين, فهل فعلا الهدف الأساسي للإسلامين  المشاركين في الحكومة هو تدمير النظام من الداخل والتأسيس لاحتجاجات أكثر شمولية  أم أننا بصدد مجموعة هلوسات؟.www.almoharib.com