تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، إفتتح صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مؤسسة مطارات دبي، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ممثلاً راعي المؤتمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، اليوم الدورة السادسة ل " مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية،" المؤتمر الرسمي لمعرض دبي للطيران 2013، في فندق جميرا بيتش في دبي بتنظيم من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "إينغما". وشارك اكثر من 36 وفد رسمي من مختلف دول العالم بالإضافة الى الحضور المميز لكبار الضباط من الإمارات العربية المتحدة ووفود رفيعة المستوى ومسؤولين من القطاع الخاص. كما شهد المؤتمر حضور قادة القوات الجوية وكبار المسؤولين للدول التالية: استراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، ومصر، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، والكويت، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، وهولندا، ونيوزيلندا، وعمان، وقطر، وباكستان، وروسيا، وسويسرا، وتونس وتركيا، وأوكرانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها.
إفتتح السيد رياض قهوجي، المدير العام التنفيذي لمؤسسة إينغمــا، الجلسة الإفتتاحية لهذا اليوم وتقدم بالشكر من جميع الحاضرين من وفود رسمية وشخصيات رفيعة المستوى لمشاركتها في هذا المؤتمر مشيراً الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها لتكون بمثابة محور جوي كبير ليس فقط في المنطقة، ولكن للعالم أجمع.
ألقى الكلمة الرئيسية صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مؤسسة مطارات دبي، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وصرح بالقول أن الدبلوماسية والحلول السياسية السلمية كانت على الدوام الحلول المفضلة لدى الإمارات العربية المتحدة في أية مشاكل مع جيرانها وهي المعادلة التي تشجع الدول الأخرى على السعي إلى تسوية الخلافات في ما بينها بهذه الطريقة. كما شدّد على ايمانه أيضاً بعقد الشراكات لتعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار. وأن إنشاء رادع قوي من خلال بناء قوة عسكرية حديثة وقوية يعتبر أفضل وسيلة للحفاظ على السلام والاستقرار مع جيراننا في المنطقة. وقد أشار سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً هاماً على الساحة الدولية من خلال المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعبر إرسال بعثات إنقاذ إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية. وقد قام العديد من الطيارين التابعين للإمارات العربية المتحدة بتوفير أطنان من المساعدات والإمدادات إلى المناطق المنكوبة في جميع أنحاء العالم، كم ساعدت الإمارات أيضاً على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، واكتسبت بعد ذلك خبرة قيمة في الحرب الجوية وعمليات الدعم. هذا، وتطمح دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تصبح مركزاً إقليمياً هاماً لتكنولوجيا الطيران والصناعات الدفاعية الأخرى. أمّا اليوم فلدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشركات التي تستطيع أن تنتج طائرات بدون طيار وطائرات الاستطلاع بدون طيار وقطع غيار السيارات والطائرات كما يمكن أن توفر خدمات الصيانة والإصلاح والعملانية MRO الكاملة للمعدات الجوية الخاصة بها. وأضاف بأننا لقد قطعنا شوطاً طويلاً في وقت وجيز جداً، ولا تزال طموحاتنا كبيرة.
في كلمته الإفتتاحية، قال سعادة اللواء الركن طيار محمد بن سويدان سعيد القمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، بأنه بينما نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة لا نواجه النزاعات المسلحة والحروب الأهلية أو عدم الاستقرار الداخلي، يجب علينا أن نظل متيقظين لردع الصراعات التي تحدث إقليمياً. كما يجب أن ندعم قواتنا الجوية وقوات الدفاع الجوي لكي تستطيع مواصلة حماية المصالح الوطنية والإقليمية. فنحن في القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة ملتزمين بالتميّز، وسوف نستمر في المحافظة على/ وتحسين قدراتنا الدفاعية، وتبسيط عملية التدريب الحالي، لجعلها سريعة وخفيفة الحركة ومتناسقة من أجل الحفاظ على التوافق العملاني مع الشركاء الإقليميين وقوات التحالف الأخرى. بالإضافة الى إجراء التمارين التي تركز على دمج القيادة والتحكم (C2) والدفاع الجوي المتكامل وعمليات الإنذار المبكر (EW)، وفرق العمليات الخاصة ( (SOF وإنشاء مركز تدريب متميز في الخليج مما يوفر فرصة للتركيز على التكامل و التوافق العملاني للقدرات الإقليمية وعقد التحالفات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. ونحن نعمل اليوم، على 'تحويل' قواتنا لتكون قادرة على تطبيق "مجموعة كاملة" من القدرات عبر طيف كامل من الحروب سواء أكانت إستراتيجية أو تكتيكية.
ترأس الجلسة الأولى اللواء (المتقاعد) خالد عبدالله البوعينين، رئيس شركة إينغمــــا والقائد السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي الاماراتي، والتي تناولت ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية ومطابقة النتائج النهائية والطرق والوسائل المؤدية إليها. تحدث فيها الفريق الأول طيار السير أندرو بولفورد، رئيس أركان القوات الجوية وسلاح الجو الملكي للمملكة المتحدة، عن الشراكات العالمية والفوائد العملانية للاندماج والتعاون. وتحدث عن أهمية التعاون العسكري المشترك بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الهامة. وأشار الى المساهمة الكبيرة التي تقوم بها دول المجلس في هذا المجال. وإختتم هذه الجلسة العميد الركن محمد مراد حسن البلوشي، قائد الاسناد الجوي للقوات الجوية والدفاع الجوي الاماراتي، مشيراً الى أهمية بناء دفاع جوي وصاروخي إقليمي مدمج ومتين وضرورة تمهيد الطريق لقوة إقليمية منسقة ومتكاملة. وتحدث عن فعاليات درع الوطن في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية وضرورة أن يرتبط نظام الدفاع الصاروخي بسلاح الجو والفضاء لمشاركة الإنذار والمعلومات.
تناولت الجلسة الثانية التي ترأسها جيفري بي. كوهلر، نائب الرئيس لشؤون تطوير الأعمال الدولية في شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، أهمية ترابط ساحة المعركة في المستقبل لتحقيق التآزر بين القوات في كافة المجالات. قدّم الفريق الطيار جون هسترمان، قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الوسطى للولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا والفريق البحري جون ميلر، قائد القوات البحرية المركزية الأمريكية والأسطول الخامس مناقشة مزدوجة عن العمليات الجوية والبحرية المشتركة. وأشار هسترمان الى أن مفاهيم الهجوم والدفاع والعمل تغيرت بإستبدال العمل الإنفرادي بمفهوم القيادة المشتركة، كما أكد على ضرورة التعاون في مشاركة الإستخبارات. أما ميلر فقد أشار الى ضرورة التعاون بين قوات البحرية والجوية ودول الحلفاء وتحليل المعلومات الواردة من المصادر المختلفة من أجل إنجاز المهام كما حدث في أفغانستان والعراق سابقاً.
وفي هذا السياق، تحدث الفريق الاول دينيس ميرسييه، رئيس أركان السلاح الجوي الفرنسي، عن القدرات الجوية خلال العمليات الأخيرة. وسلّط الضوء على ان القدرات الجوية خلال العمليات تمثل القدرات الإستراتيجية حيث يوليها القادة السياسيون أهمية كبرى مستعرضاً العملية الجوية التي قام بها سلاح الجوي الفرنسي في مالي. وإعتبر ميرسييه أن القدرة على الرد السريع الذي يعتبر جوهر القدرات الجوية ضرورة لنجاح العمليات. أما الفريق الأول الطيار الركن طاهر رفيق بات، رئيس هيئة أركان القوات الجوية الباكستانية، إختتم مشدداً على ضرورة دمج شبكات الاستشعار في عمليات قمع التمرد المستدامة. وقال ان العمليات الجوية ضد الإرهاب تعتبر حديثة نوعاً ما، وأشار الى نجاح عمليات القوات الجوية الباكستانية بتحقيق نجاحات ضد الإرهاب دون وقوع خسائر في طرفها. كما اشار الى الحاجة لتنسيق العمليات الجوية مع القوات البرية والإشتباك مع الأهداف التي حددت من قبل الطرفين.
تناولت الجلسة الأخيرة التي ترأسها ستيف غولدفاين، نائب رئيس في قطاع تطوير أعمال الأنظمة الإلكترونية في شركة نورثروب غرومان، أهمية إعداد طياري المستقبل لعمليات التحالف المشترك وتدريب وتجهيز القوات. إستهلّ الفريق باسكال برتزسيوزا، رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، متكلماً عن المشاركة في تحمّل عبء التحالف والبحث في إستراتيجية الدفاع الذكية لحلف الناتو. وقد أشار الى أهمية مشروع الدفاع الذكي الذي يستخدمه الناتو لأوروبا من أجل زيادة قدراتها الدفاعية، وأن المشروع ستزداد إفادته إذا حصل على التأييد السياسي في قمة الناتو العام القادم التي ستعطي مؤشرات واضحة عن مدى نجاحه. وأضاف برتزسيوزا أن هذا المشروع الدفاعي الذكي مهم لهم ولمجلس التعاون الخليجي.
في هذا السياق، تحدث الفريق الأول أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية التركية، عن التدريب المتعدد الجنسيات ورفع مستوى الطيارين لتلبية متطلبات الاستجابة الجماعية للقوات الجوية المستقبلية. وقد قال أن القوى الجوية والفضائية في المستقبل سوف تكون الجانب الأكثر تحدياً بالنسبة للبعثات الجوية العسكرية في البيئات الأمنية المستقبلية. وبالتالي، فإنه من الضروري إيجاد بيئة للتعاون الدولي التي تساعد على تخفيض التكاليف وخلق التآزر الذي من شأنه زيادة كفاءة وجودة التدريب. ومن أجل خلق هذا التآزر فإن تركيا مستعدة للتعاون الدولي مع الحلفاء والدول الشريكة كما أنها مستعدة للتدريس والتعلم من بلدان أخرى. وأن تقوم بذلك من خلال الاشتراك في العديد من المناورات بما في ذلك المناورات الأوروبية ومناورات جت التدريبية المشتركة لحلف شمال الأطلسي (ENJJPT)، ومناورات العلم الأحمر والعلم الكندي، وبرنامج القيادة التكتيكية لمنظمة لحلف شمال الأطلسي (TLP) وغيرها من مختلف المناورات المتعددة الجنسيات. أما اللواء هنريك دام، رئيس قيادة القوات الجوية التكتيكية في القوات الجوية الملكية الدنمركية، تطرق الى جهوزية قوة الاستجابة في إعداد الطيارين للقيام بعمليات مستقبلية وتحالفية مشتركة. وقال بأنه من غير الممكن التنبؤ بحدوث صراعات في المستقبل، وأنه لكي نكون جاهزين يجب أن نقوم بإعداد أنفسنا لذلك بشكل مستمر. ويجب على القوات الجوية أن تتحلى بعقلية استطلاعية مرنة ومتقدمة. وأفضل طريقة لاختبار هذا النوع من التفكير هو القيام بمناورات متعددة الجنسيات بشكل دوري منتظم.
اختتمت أعمال مؤتمر " دبي الدولي لقادة القوات الجوية "
إفتتح السيد رياض قهوجي، المدير العام التنفيذي لمؤسسة إينغمــا، الجلسة الإفتتاحية لهذا اليوم وتقدم بالشكر من جميع الحاضرين من وفود رسمية وشخصيات رفيعة المستوى لمشاركتها في هذا المؤتمر مشيراً الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها لتكون بمثابة محور جوي كبير ليس فقط في المنطقة، ولكن للعالم أجمع.
ألقى الكلمة الرئيسية صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، ورئيس مؤسسة مطارات دبي، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وصرح بالقول أن الدبلوماسية والحلول السياسية السلمية كانت على الدوام الحلول المفضلة لدى الإمارات العربية المتحدة في أية مشاكل مع جيرانها وهي المعادلة التي تشجع الدول الأخرى على السعي إلى تسوية الخلافات في ما بينها بهذه الطريقة. كما شدّد على ايمانه أيضاً بعقد الشراكات لتعزيز الاستقرار وتحقيق التقدم والازدهار. وأن إنشاء رادع قوي من خلال بناء قوة عسكرية حديثة وقوية يعتبر أفضل وسيلة للحفاظ على السلام والاستقرار مع جيراننا في المنطقة. وقد أشار سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً هاماً على الساحة الدولية من خلال المساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعبر إرسال بعثات إنقاذ إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية. وقد قام العديد من الطيارين التابعين للإمارات العربية المتحدة بتوفير أطنان من المساعدات والإمدادات إلى المناطق المنكوبة في جميع أنحاء العالم، كم ساعدت الإمارات أيضاً على فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، واكتسبت بعد ذلك خبرة قيمة في الحرب الجوية وعمليات الدعم. هذا، وتطمح دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تصبح مركزاً إقليمياً هاماً لتكنولوجيا الطيران والصناعات الدفاعية الأخرى. أمّا اليوم فلدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشركات التي تستطيع أن تنتج طائرات بدون طيار وطائرات الاستطلاع بدون طيار وقطع غيار السيارات والطائرات كما يمكن أن توفر خدمات الصيانة والإصلاح والعملانية MRO الكاملة للمعدات الجوية الخاصة بها. وأضاف بأننا لقد قطعنا شوطاً طويلاً في وقت وجيز جداً، ولا تزال طموحاتنا كبيرة.
في كلمته الإفتتاحية، قال سعادة اللواء الركن طيار محمد بن سويدان سعيد القمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، بأنه بينما نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة لا نواجه النزاعات المسلحة والحروب الأهلية أو عدم الاستقرار الداخلي، يجب علينا أن نظل متيقظين لردع الصراعات التي تحدث إقليمياً. كما يجب أن ندعم قواتنا الجوية وقوات الدفاع الجوي لكي تستطيع مواصلة حماية المصالح الوطنية والإقليمية. فنحن في القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة ملتزمين بالتميّز، وسوف نستمر في المحافظة على/ وتحسين قدراتنا الدفاعية، وتبسيط عملية التدريب الحالي، لجعلها سريعة وخفيفة الحركة ومتناسقة من أجل الحفاظ على التوافق العملاني مع الشركاء الإقليميين وقوات التحالف الأخرى. بالإضافة الى إجراء التمارين التي تركز على دمج القيادة والتحكم (C2) والدفاع الجوي المتكامل وعمليات الإنذار المبكر (EW)، وفرق العمليات الخاصة ( (SOF وإنشاء مركز تدريب متميز في الخليج مما يوفر فرصة للتركيز على التكامل و التوافق العملاني للقدرات الإقليمية وعقد التحالفات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة. ونحن نعمل اليوم، على 'تحويل' قواتنا لتكون قادرة على تطبيق "مجموعة كاملة" من القدرات عبر طيف كامل من الحروب سواء أكانت إستراتيجية أو تكتيكية.
ترأس الجلسة الأولى اللواء (المتقاعد) خالد عبدالله البوعينين، رئيس شركة إينغمــــا والقائد السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي الاماراتي، والتي تناولت ضرورة مواجهة التحديات الإقليمية ومطابقة النتائج النهائية والطرق والوسائل المؤدية إليها. تحدث فيها الفريق الأول طيار السير أندرو بولفورد، رئيس أركان القوات الجوية وسلاح الجو الملكي للمملكة المتحدة، عن الشراكات العالمية والفوائد العملانية للاندماج والتعاون. وتحدث عن أهمية التعاون العسكري المشترك بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الهامة. وأشار الى المساهمة الكبيرة التي تقوم بها دول المجلس في هذا المجال. وإختتم هذه الجلسة العميد الركن محمد مراد حسن البلوشي، قائد الاسناد الجوي للقوات الجوية والدفاع الجوي الاماراتي، مشيراً الى أهمية بناء دفاع جوي وصاروخي إقليمي مدمج ومتين وضرورة تمهيد الطريق لقوة إقليمية منسقة ومتكاملة. وتحدث عن فعاليات درع الوطن في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية وضرورة أن يرتبط نظام الدفاع الصاروخي بسلاح الجو والفضاء لمشاركة الإنذار والمعلومات.
تناولت الجلسة الثانية التي ترأسها جيفري بي. كوهلر، نائب الرئيس لشؤون تطوير الأعمال الدولية في شركة بوينغ للدفاع والفضاء والأمن، أهمية ترابط ساحة المعركة في المستقبل لتحقيق التآزر بين القوات في كافة المجالات. قدّم الفريق الطيار جون هسترمان، قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الوسطى للولايات المتحدة في جنوب غرب آسيا والفريق البحري جون ميلر، قائد القوات البحرية المركزية الأمريكية والأسطول الخامس مناقشة مزدوجة عن العمليات الجوية والبحرية المشتركة. وأشار هسترمان الى أن مفاهيم الهجوم والدفاع والعمل تغيرت بإستبدال العمل الإنفرادي بمفهوم القيادة المشتركة، كما أكد على ضرورة التعاون في مشاركة الإستخبارات. أما ميلر فقد أشار الى ضرورة التعاون بين قوات البحرية والجوية ودول الحلفاء وتحليل المعلومات الواردة من المصادر المختلفة من أجل إنجاز المهام كما حدث في أفغانستان والعراق سابقاً.
وفي هذا السياق، تحدث الفريق الاول دينيس ميرسييه، رئيس أركان السلاح الجوي الفرنسي، عن القدرات الجوية خلال العمليات الأخيرة. وسلّط الضوء على ان القدرات الجوية خلال العمليات تمثل القدرات الإستراتيجية حيث يوليها القادة السياسيون أهمية كبرى مستعرضاً العملية الجوية التي قام بها سلاح الجوي الفرنسي في مالي. وإعتبر ميرسييه أن القدرة على الرد السريع الذي يعتبر جوهر القدرات الجوية ضرورة لنجاح العمليات. أما الفريق الأول الطيار الركن طاهر رفيق بات، رئيس هيئة أركان القوات الجوية الباكستانية، إختتم مشدداً على ضرورة دمج شبكات الاستشعار في عمليات قمع التمرد المستدامة. وقال ان العمليات الجوية ضد الإرهاب تعتبر حديثة نوعاً ما، وأشار الى نجاح عمليات القوات الجوية الباكستانية بتحقيق نجاحات ضد الإرهاب دون وقوع خسائر في طرفها. كما اشار الى الحاجة لتنسيق العمليات الجوية مع القوات البرية والإشتباك مع الأهداف التي حددت من قبل الطرفين.
تناولت الجلسة الأخيرة التي ترأسها ستيف غولدفاين، نائب رئيس في قطاع تطوير أعمال الأنظمة الإلكترونية في شركة نورثروب غرومان، أهمية إعداد طياري المستقبل لعمليات التحالف المشترك وتدريب وتجهيز القوات. إستهلّ الفريق باسكال برتزسيوزا، رئيس أركان القوات الجوية الإيطالية، متكلماً عن المشاركة في تحمّل عبء التحالف والبحث في إستراتيجية الدفاع الذكية لحلف الناتو. وقد أشار الى أهمية مشروع الدفاع الذكي الذي يستخدمه الناتو لأوروبا من أجل زيادة قدراتها الدفاعية، وأن المشروع ستزداد إفادته إذا حصل على التأييد السياسي في قمة الناتو العام القادم التي ستعطي مؤشرات واضحة عن مدى نجاحه. وأضاف برتزسيوزا أن هذا المشروع الدفاعي الذكي مهم لهم ولمجلس التعاون الخليجي.
في هذا السياق، تحدث الفريق الأول أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية التركية، عن التدريب المتعدد الجنسيات ورفع مستوى الطيارين لتلبية متطلبات الاستجابة الجماعية للقوات الجوية المستقبلية. وقد قال أن القوى الجوية والفضائية في المستقبل سوف تكون الجانب الأكثر تحدياً بالنسبة للبعثات الجوية العسكرية في البيئات الأمنية المستقبلية. وبالتالي، فإنه من الضروري إيجاد بيئة للتعاون الدولي التي تساعد على تخفيض التكاليف وخلق التآزر الذي من شأنه زيادة كفاءة وجودة التدريب. ومن أجل خلق هذا التآزر فإن تركيا مستعدة للتعاون الدولي مع الحلفاء والدول الشريكة كما أنها مستعدة للتدريس والتعلم من بلدان أخرى. وأن تقوم بذلك من خلال الاشتراك في العديد من المناورات بما في ذلك المناورات الأوروبية ومناورات جت التدريبية المشتركة لحلف شمال الأطلسي (ENJJPT)، ومناورات العلم الأحمر والعلم الكندي، وبرنامج القيادة التكتيكية لمنظمة لحلف شمال الأطلسي (TLP) وغيرها من مختلف المناورات المتعددة الجنسيات. أما اللواء هنريك دام، رئيس قيادة القوات الجوية التكتيكية في القوات الجوية الملكية الدنمركية، تطرق الى جهوزية قوة الاستجابة في إعداد الطيارين للقيام بعمليات مستقبلية وتحالفية مشتركة. وقال بأنه من غير الممكن التنبؤ بحدوث صراعات في المستقبل، وأنه لكي نكون جاهزين يجب أن نقوم بإعداد أنفسنا لذلك بشكل مستمر. ويجب على القوات الجوية أن تتحلى بعقلية استطلاعية مرنة ومتقدمة. وأفضل طريقة لاختبار هذا النوع من التفكير هو القيام بمناورات متعددة الجنسيات بشكل دوري منتظم.
اختتمت أعمال مؤتمر " دبي الدولي لقادة القوات الجوية "