المتقاعدون من الجيش يلتمسون من الملك التدخل في طانطان |
طانطان-محمد جرو
سبق لوسائل الإعلام منذ سنة 2001 أن تطرقت لموضوع معاناة المتقاعدين العسكريين وذويهم مع السكن بحي الشهداء-الحي العسكري-والذين تطالبهم وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية بالرباط بأداء سومة الكراء التي ارتفعت من ثمانين درهم وهم مازالوا بسلك الجندية الى400 درهم حين تقاعدهم وجلهم يتقاضى مابين1000درهم الى2500 درهم إضافة إلى مصاريف فواتير الماء والكهرباء وتكاليف الحياة ويعيلون "جيشا"من الأفراد اغلبهم معطل.
ورفعت الدولة المغربية دعوى قضائية بمختلف المحاكم المغربية لإفراغهم سرعان ما تم إيقافها بتدخل ملكي على عهد الوزير الأول الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي وشرع في إعداد استمارات تطبيقا لمرسوم وزاري للسيد وزير الاقتصاد والمالية فتح الله ولعلو والقاضي بتمليك موظفي الدولة من مساكنهم الوظيفية مقابل اثمنة رمزية وتفضيلية بينما يرى المتقاعدون أن إدارة الدفاع الوطني تتوفر على هكتارات من الأراضي بطانطان تستطيع بناء ليس فقط منازل ولكن مرافق اجتماعية أخرى للمتقاعدين وذويهم تطبيقا للتعليمات الملكية القاضية بالاهتمام بهذه الفئة التي ضحت بالغالي والنفيس للدفاع عن الوحدة الترابية بيد أن ذلك لم يطبق.
وتوصل الموقع ب 145 توقيعا للمتضررين يطلبون تدخلا ملكيا لإعفائهم من المبالغ الكبيرة التي مازالت تطالبهم بها نفس المؤسسة عبر رسائل من الدرك الملكي بينما يقولون بأنهم توصلوا بهذه المنازل "هبة"من الراحل الحسن الثاني تكريما لهم على صمودهم بطانطان وعدم الرحيل عنها رفقة ذويهم نهاية السبعينات اثر اشتداد الهجمات على المدينة خاصة يوم28يناير1979 عندما تمكنت عناصر البوليساريو من السيطرة على المدينة طيلة أربع ساعات و استشهد خلالها الكثيرون وجرح آخرون ورغم ذلك صمدوا ولم يغادروا ,هذا ويستغرب الكثيرون من سلوكات الدولة التي تكرم الجلادين القادمين من البوليساريو بالهبات والعطايا و تمعن في اذلال قدماء المحاربين وأراملهم .www.almoharib.com