ملتمس من أجل فتح تحقيق مرفوع الى القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الحرب العامة


ملتمس من أجل فتح تحقيق مرفوع الى القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الحرب العامة

        الحمد لله العظيم شأنه، القوي سلطانه،المحتجب بالجلال والمنفرد بالكمال ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه.
إلى القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة، حامي حمى الملة والدين الملك محمد السادس ،أما بعد،
       لطالما تحدثت وسائل الإعلام والتقارير الأمنية عن إنتحار أبناء شهداء القوات المسلحة الملكية أو محاولتهم بيع أعضائهم البشرية لسد رمق أسرهم وطلبهم المساعدة المعيشية من دول أخرى ،نتيجة الحصار الخانق الذي ضربته وزارة الداخلية وبعض أجهزة الإستخبارات على هذه الشريحة وذلك لمنعها من الدراسة أو العمل داخل أجهزة الدولة إن هي تجاوزت العراقيل وحصلت على دبلومات ولقد بذلت يا جلالة الملك تلك الجهات مجهودات جبارة ومنقطعة النظير إلى درجة أنها حولت بند محاربة أسر الشهداء  إلى ركن أساسي من العقيدة الأمنية للدولة المغربية  ولدينا تفاصيل صادمة ومعطيات مفصلة تثير الإستغراب ثم بعثها لجلالتكم بعدة طرق،لكن الحمد لله الذي أذل الظالمين فجلهم تركوا مناصبهم في ذل وهم صاغرون وفقدو حياتهم وحياة أقربائهم بالأمراض المزمنة وحوادث السير "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
        ومع مجيئ السيد  وزير الداخلية المغربي محمد حصاد إعتقد الجميع أن العقيدة الأمنية لوزارة الداخلية ستتغير تجاه هذه الفئة لكنه خيب ظننا فيه ومارست  وزارته أبشع الجرائم في حق هذه الشريحة وفي حق معنويات قواتنا المسلحة الملكية وكأن لسان حاله يقول أن الجندي  الذي سيستشهد وهو يحارب  إلى جانب المغرب فإن وزارة الداخلية المغربية ستجعل من أبنائه أعداء للأمن القومي المغربي وسيحاربون في قوت يومهم.
       ولكي نربط جلالتكم بمعطيات من الواقع نلتمس من سعادتكم فتح تحقيق تشرفون عليه بشكل شخصي بصفتكم القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة وبإعتبار أن هذه الأسر أمانة تركت لدى جلالتكم من طرف جنود نفذوا أوامر القيادة بإخلاص وأستشهدوا في سبيل الوطن،حول تدخل جهات نافذة من وزارة الداخلية في أخر لحظة من أجل شطب أسماء أبناء وبنات شهداء الجيش المغربي في مباراة  المتصرفين من الدرجة الثانية والتي أعلن عن نتائجها  يوم 18ـ04ـ2014 وهي لائحة موقعة من طرف  كاتب عام بدرجة والي في وزارة الداخلية إسمه نوردين  بوطيب،وبعلم وزير الداخلية ،وضربو بعرض الحائط ما يقال أن هناك نسبة لمكفولي الأمة بل وضربوا بعرض الحائط حتى توجيهات جلالتكم أي أن هناك ناجحين من هذه الفئة عن جدارة وإستحقاق ولإعتبارات يعلمها فقط وزير الداخلية تم التدخل في الظلام وفي أخر لحظة لشطب أسمائهم من لائحة الناجحين في المباراة.
      إننا يا جلالة الملك نلتمس من سيادتكم الوقوف على التحقيق بشكل شخصي  لأننا نعلم أن تلك الجهات ستبذل قصارى جهدها لكي تناور وهي فعلا بدأت تناور عبر ضغوطات بدأ عامل إقليم صفرو بممارستها عبر محاولته قطع أرزاق بعض من لجأو لمشاريع بسيطة تذر 10 دراهم في اليوم وذلك  لمنعهم من التوجه لجلالتكم وهي أرزاق مقطوعة أصلا لا تحتاج تدخل العامل لقطعها .
      إننا يا قائدنا الأعلى  لا نطلب إمتيازا لأن هذه الأسر مدمرة وخسرت كل شيئ ولم يعد لها أمل ،لكن ما يهمنا من هذا التحقيق هو إعادة الإعتبار لمعنويات قواتنا المسلحة الملكية وإرسال رسالة واضحة إلى أفراد الجيش المغربي  بأن أبناءهم سيكونون في أيدي أمينة إن هم أستشهدوا وذلك ما كان المرحوم مولاي الحسن يكرره دائما على الاميرة للا مريم ،وكذا بإعتبار عدم توفرنا لحد الأن على "هيئة عسكرية للتوجيه المعنوي" وأنتم يا جلالة الملك من تملؤون هذا الفراغ وستكتشفون أن هناك من المقربين والمحيطين بجلالتكم من يعمل على تنفيذ مخطط لإحباط معنويات الجيش  والشعب في وقت السلم وهي جريمة يعاقب عليها القانون،ويعملون فعلا ومن حيث لا يدرون إلى جر المغرب لهزيمة نكراء عبر إحباط معنويات جنوده بهذه الممارسات الشنيعة ضد الشهداء،الذين يستحيل هزيمتهم لأنهم منصورين بنصر الله وأسرهم ستنتصر بإذن الله على الظالمين من كبار الأمنيين  .
        
     هذا أمر جلل برئت منه ذمتي وتعلق بذمتكم، نرجو الله أن يعينكم على القيام بما يرضيه، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، وأن الله سبحانه ينصر المستضعفين والمظلومين، جعلكم الله مباركين أينما كنتم ونصر بكم دينه ووفقكم لما يحبه ويرضاه وحمى بكم حمى المستضعفين من كيد المستكبرين والطغاة, إنه القادر المقتدر ,المهيمن الجبار ،والامر  لصاحب الامر في السماوات والارض, وصلى الله على نبينا محمد وآله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . والحمد لله رب العالمين.