إمكانية تعرض السعودية للإحتلال

 
http://www.almoharib.com/2016/02/blog-post_28.html
إمكانية تعرض السعودية للإحتلال ؟
لقد دخلت العربية السعودية دوامة من الصراعات عبر سياسة متهورة وغير محسوبة والمتمثلة في صرف أموال طائلة على الإرهابيين في سوريا والعراق والكثير من المناطق،والتورط في حرب خاسرة ضد الحوثيين والذين مرغوا أنفها في التراب رغم صرفها الملايير وجلبها لتحالفات كثيرة وتمويل المرتزقة على الأرض،وكذا الدخول في صراع مع لبنان وما يستتبعه من خسرانها لنفوذها عبر سياسة الكرسي الفارغ الفاشلة، وتدخلها في البحرين والذي لم يخدم أبدا مصالح ذلك البلد ،لكن الخطير في كل هذا هو تلميح السعوديين إلى إمكانية تدخل السعودية بريا في سوريا وهذه حماقة  ستؤدي حسب المنطق والحسابات العسكرية إلى فقدان السعودية لإستقلالها كليا وسقوط النظام كنتيجة حتمية لتتحول السعودية إلى ثلاثة كانتونات كما يخطط اليمين الأمريكي منذ مدة.
لكن لماذا ستتعرض  السعودية للإحتلال ؟ أولا الجيش السعودي هو جيش هزيل وضعيف بريا ولم يسبق له أن خاض حربا لوحده بشرف،دائما يقوم بالإستعانة بجيوش عربية أخرى والدليل أنه لم يجرأ على التحرك بريا نحو اليمن رغم مرور عدة شهور على القصف الجوي و نفاذ بنك الأهداف،لأنه يعلم أن الحوثيين ومخازن أسلحتهم لم تتضرر لأنها محصنة في الكهوف والجبال،ثانيا الجيش السعودي منشغل وقواته إستعراضية وليست قتالية وحتى القوات التي تم إرسالها للبحرين قوية فقط لأن المحتجيين غير مسلحين ولو توفر السلاح للبحرينيين لما إستمرت السعودية بريا في البحريين،ما يعني أن إرسال الجيش السعودي البري  الصغير و المنهك لسوريا يعني إقباره هناك على إعتبار الخبرات القتالية للجيش العربي السوري ،وتواجد كتائب من حزب الله ووحدات شيعية أخرى مع توجيهات إستشارية إيرانية ودعم لوجيستي كبير،وسيتعرى المجال السعودي ويصبح قابل للإحتلال ،وهي فرضية واقعية ،إذ أن حقد الشيعة في المنطقة الشرقية على ال سعود ،وإعلان الحوثيين أنهم سيتقدمون في العمق السعودي من الجنوب إنطلاقا من مطالب تاريخية في مناطق نجران والجوف،وإعلان قوات الحشد الشعبي على لسان أوس الخفاجي أن قوات الحشد ستدخل إلى الخليج من الشمال السعودي، إذا تلقت أوامر من المرجعية ،وحتما إذا تحرك الجيش السعودي نحو سوريا لن تسكت المرجعية الشيعية في العراق ،بل وحتى إيران لن تبقى متفرجة فستجدها فرصة لإهانة الجيش السعودي في سوريا وقد تدعم تحرك الميليشيات جنوبا وشمالا ومن الشرق نحو السعودية التي ليست لها الطاقة لمواجهة جحافل الحشد الشعبي ،أما اذا قرر حزب الله اللبناني  المشاركة في الزحف نحو السعودية فتلك حكاية اخرى
،ما يعني ذوبان الجيش السعودي واقبار الباقي في سوريا وللمقارنة  فقط و بدون إحتساب الجيش النظامي الإيراني ولا قوات حرس الثورة،فقط قوات التعبئة الايرانية تتجاوز تعداد الجيش السعودي وشرطته وقوات الإحتياط والكشافة بل وتقترب من تعداد سكان الدولة بأكملها شيوخا ونساءا واطفالا.
السعودية تعول على جيوش دول أخرى لكن هذه الدول بما فيها المغرب وإن تورطت في اليمن فمن المرجح أنها لن تساير مغامرات السعوديين إلى ما لا نهاية خصوصا مع تواجد الدب الروسي الشرس،والغرب لن يدمر حضارته في حرب كبرى
من اجل عيون السعوديين ،بل ومن مصلحتهم ان تشتعل السعودية وتنقسم ،
 للسعودية خيار واحد للحفاظ على مصالحها ومكانتها في المنطقة وهي التواجد الهجين ،وفتح قنوات العمق الرمزي، أما تشتيت الأموال يمينا ويسارا وإشعال الحروب فله أثار إرتدادية عليها
.www.almoharib.com