أصدرت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، بيانا تعلن فيه للرأي العام الوطني، أن أعدادا كبيرة من
أبناء الجيش المغربي: من أيتام شهداء و أبناء أسرى سابقين لدى البوليساريو وأبناء المفقودين –مجهولي المصير، قرروا عرض أعضائهم البشرية وخصوصا الكلي للبيع! وكما جاء في بيانهم هكذا يقدمون أنفسهم: »ضمن خيرة من شباب المغرب، بينهم مدونين وكتاب صحفيين وطاقات معطلة في شتى الميادين، تجاوزت أعمارهم الثلاثين سنة ، بعد أن ضاقت بهم السبل و سدت أمامهم جميع الأبواب لتسوية ملفهم الحقوقي الصرف، وبعد أن فقدوا الأمل في الحياة في أحضان وطن ضحى ذووهم من أجله بأرواحهم وحرياتهم، يعلنون عزمهم عرض أعضائهم البشرية للبيع خصوصا الكلي للأسباب التالية: ليتمكنوا من إعالة أنفسهم وذويهم نتيجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي المأساوي الذي لا يطاق، والذي اجتهد كل المتدخلين في ملفهم من مدنيين وعسكريين من أجل ترسيخه مع التلذذ في قمعهم و تفقيرهم، وسد كل الأبواب في وجههم خصوصا أبواب التشغيل،بل وإخفاء الحقيقة المرة عن القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس أركان الحرب العامة. ،..نعلن أن الأمور في حال استمرارها قد تتطور في اتجاهات ومسارات مقلقة ،قد تصل إلى مستويات لا أحد يتمناها، لأن الصمت والسلبية في التعاطي مع ملف هذه الفئة لم يعد مقبولا ويقتضي تدخلا عاجلا، لتحديد
المسؤوليات والضرب بقوة على يد الفاسدين والظالمين،بدل الاكتفاء فقط بالترحم على الشهداء في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية.