بيان
تدين "الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي واسرى الصحراء المغربية" وتستنكر بشدة ،الاستفزازات الأخيرة لانفصالي الجبهة ،المتمثلة في هذيانها لنقل منشأتها الإدارية والعسكرية الى المنطقة العازلة ،الواقعة شرق الجدار الأمني للصحراء المغربية.
وانسجاما مع توجهات الجمعية وموقفها الواضح والثابت فإنها تدعو ،كل مكونات المجتمع المغربي ،الى الالتفاف للدفاع عن كل شبر من وطننا الحبيب.والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بجغرافية المملكة التي يكفلها ويشهد عليها التاريخ .
فقضية الصحراء،قضية كل المغاربة،ومغربيتها كتبت بدماء شهدائنا .ونحن مشروع شهداء في سبيل الدفاع عن القضية الأولى وطنيا،
والتصدي لكيد الكائدين ،وفضح مزاعمهم في المحافل الدولية ،واخراس أصواتهم النشاز ذات الأهداف الانتهازية الرامية إلى تسويق الوهم .،رغم تهميش الدولة لاسر الشهداء وتخليها عنهم ،وعدم تسوية ملفهم الحقوقي والاجتماعي الذي عمر ما يفوق اربعة عقود من الزمن ،وعدم تعويضهم ماديا ومعنويا وجبر الضرر الذي لحقهم.
كما تدعو الأمم المتحدة للتدخل لوضع حد لهذه الاستفزازات التي تعتبر خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار (1991).ومعاقبة البوليساريو لعدم انصياعها لقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على المنطقة العازلة كما كانت.
واذا كانت هذه التحركات غرضها استفزاز المملكة ،فهي كذلك تصغير وإهانة لقرارات الأمم المتحدة ولمجلس الأمن وللمنتظم الدولي.
كما تطالب الجمعية بالتسريع لحل هذا النزاع المفتعل الذي عطل مسار التنمية بالمنطقة. بشكل سلمي ودبلوماسي ،دون إراقة الدماء ،لاننا من دعاة السلم والسلام ،وجرح ما خلفته حرب الصحراء1975_1991 لا زلنا نعيش معاناتها الى الآن ،ولا يحس بهذه النار إلا من اكتوى بها.