دولة الإمارات العربية المتحدة تخلد ذكرى شهدائها غدا إمتنانا منها و اعترافا ببطولاتهم و تقف البلاد كلها دقيقة صمت ترحما عليهم و ترفع الأعلام على كل المنازل و المدارس و المؤسسات المدنية و الحكومية و العسكرية و يصدح المنشدون بأهازيج الذكرى و يتنافس شعراء الإمارات على رثاء الشهداء..و يحتفل بأسرهم و أبنائهم ..
الإمارات العربية المتحدة تعطينا درسا فهي نموذج البلد الذي يعرف معنى التضحية و قيمة الوفاء و ينقل ذلك للأجيال القادمة من أبنائه..
و في المغرب تم تخليد يوم الشهيد بصمت في قاعة صغيرة في زقاق ضيق لم يحضر غير أرامل مكلومات و أبناء حزانى و إخوة حقوقيين تقديرا منهم للذكرى.. في المغرب الشهيد ليس فخرا للبلاد و لا عزة لها إنما مجرد نكرة غير موجود و غير معترف به...
ستخلد ذكراه في قلوبنا مهما أنكر المسؤولون وجوده و مهما حاولوا طمس معالم تضحياته..
أنا إبنة الشهيد أعاهده امام الله أنني سأبقى مخلدة لذكراه ما حييت و سأورثها لأبنائي..
فاطمئن يا أبي فإسمك سطره التاريخ و لن يمحوه الجبناء...
ميمونة داهي
عضوة المكتب الوطني
للجمعية الوطنية لأسر
شهداء و مفقودي و أسرى
الصحراء المغربية