سلسلة أبطال ملاحم حرب الصحراء
اسماء لا تنسى /شهداء حرب الصحراء
الشهيد عبد السلام الزليحي شهيد حرب الصحراء وشهيد القوات المسلحة الملكية،رأى النور ببني مزگلدة بمنطقة تروال إقليم وزان ذات يوم من ذات شهر عام 1935.
هناك سينشأ بين أسرته و أقرانه إلى أن اشتد عوده و بلوغه سن الرشد، حيث قرر مغادرة المنطقة متوجها نحو العاصمة من أجل البحث عن فرصة شغل. و كانت حرفة محارب بصفوف الجيش تستهويه كثيرا، حيث انخرط بالقوات المسلحة الملكية بمجرد أن أتيحت له أول فرصة سنة 1959 بالرباط.
سيتم تنقيله إلى منطقة الرماني و بعدها إلى الدار البيضاء ثم إلى القاعدة الجوية الخامسة بمدينة سيدي سليمان.
وفي سنة 1975، و مباشرة بعد المسيرة الخضراء، حينما بدأت المناطق الجنوبية للمملكة تعرف حالات عدم الإستقرار نتيجة للحرب التي أعلنها الإنفصاليون و حليفتهم الجزائر على المغرب، سوف يتم إلحاقه بثكنة السمارة حيث سيشارك في العديد من المعارك بالمنطقة إلى أن استشهد رحمه الله برصاص العدو في 06 أكتوبر من سنة 1979 بموقعة ‘‘رمز اللبن‘‘.
استشهد رحمة الله عليه ليترك وراءه أرملة بسيطة مثقلة ب ثلاثة أولاد يواجهون قدرهم المشؤوم لوحدهم دون أية متابعة من طرف الجهات الوصية.
و مع مرور الأيام، كبر الأولاد و ازدادت الوضعية المادية تأزما أمام هزالة المعاش. و هو الشيء الذي حرك الأرملة مستعينة ببعض الأقارب و الجيران حيث طرقت عدة أبواب سعيا وراء تحسين وضعيتها المادية.
و في الوقت الذي كانت تنتظر من المسؤولين مساعدتها على إيجاد شغل لأبناءها أو تمكينها من مأذونية نقل، تم تمكينها من بقعة أرضية(75 م2)محاطة بسور سموها ‘‘منزلا‘‘ بدون أوراق التمليك ولا يصلح لا للسكن و لا للبيع!!
سوف تزداد الوضعية تأزما بعد بلوغ الأبناء سن الرشد و انقطاعهم عن الدراسة و انكماش المعاش نتيجة لذلك، و معانقة كل الأولاد البطالة و إصابة الأرملة بمرض السكري المزمن.
و لا يزال الوضع البئيس على ما كان عليه لحدود اليوم، كما هو الحال لباقي أسر شهداء الوحدة الترابية،في انتظار التفاتة قد تأتي و قد لا تأتي..
‘‘حشوما هاد الشي، أولاد الرجال اللي ضحاو على البلاد إتنساو، و الخونة اللي باعو البلاد إتغناو‘‘
رقية أزلحي