بيان تنديدي للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية


بيان تنديدي للجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية

إن أسر الشهداء و المفقودين و الأسرى لتشجب و تستنكر الجريمة النكراء التي قام بها بعض الإنفصاليين بباريس حين اقدموا على حرق العلم المغربي عمدا  مما استفز مشاعرنا كوننا مواطنين   مغاربة و نمثل  أسر  تنتمي لرجال هم حماة  الوطن الذين دافعوا  عنه  لآخر رمق فمنهم من فقد و منهم من أسر و منهم من ارتقى شهيدا . سقى بدمه ارض هذا الوطن لكي ينعم اهلها بالسلم و الامن و الامان على ارضهم  و يحفظوا سيادة البلاد و ثوابتها.
رغم إيماننا بحق كل إنسان في رفض الظلم و حقه في الإعلان عن ذلك لكننا نرفض رفضا قاطعا اسلوب الإحتجاج بحرق العلم فهذا التصرف بالنسبة لنا  هو إهانة صريحة و مساس مباشر برمز من رموز البلاد المقدسة ، لا عذر لمن يدنس شرف بلاده . فأسر الشهداء و المفقودين و الأسرى عانت منذ اربع عقود و نيف من التهميش و الإقصاء و الانكار  التام لكل تضحيات ذويهم و مازالوا في المعاناة يعيشون تحت وطأة الإهمال التام لملفهم المطلبي ، و رغم كل شيء ظلوا ملتزمين بما يمليه عليهم قانون الحريات العامة و فضلوا سلك طريق النضال المشروع المبني على احترام الثوابت و المقدسات و رموز البلاد التي نص عليها الدستور. و عدم خوض النضال العشوائي أو إثارة حفيظة أحد بتعبير قد يساء فهمه او نهج ما من شأنه أن يتيح  لجهات معادية استغلاله ضد الوطن الغالي،   و كانوا مراعون دوما في نضالاتهم   للقانون و مقدرين لتاريخ  آبائهم البطولي الذي خطوه بالدم و الموت ليحيى هذا الوطن. فلا عاش من خان الوطن .
و إذ تعلن الجمعية الوطنية لأسر شهداء و مفقودي و أسرى الصحراء المغربية تنديدها بالفعل الإجرامي المتمثل في حرق العلم فإنها تعلن بذلك وقوفها بالمرصاد في وجه كل من سولت له نفسه المساس ببلدنا سواء المس بأمنه او بقضاياه الوطنية أو المس باحد رموزه و ثوابته.


المكتب الوطني للجمعية
الوطنية لاسر شهداء ومفقودي 
واسرىالصحراء المغربية