وسط جدل كبير أعلنت القيادة
الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم) في بيان لها أن الجيش الامريكي قد يرسل لواءًا مساعدًا من
العسكريين إلى تونس، وذلك بسبب روسيا التي تلومها على التدخل في شؤون المنطقة.
وقال رئيس افريكوم ،
الجنرال ستيفين تاونسند "مع استمرار روسيا في تأجيج نيران الصراع الليبي، فإن
مسألة الأمن الإقليمية في شمال أفريقيا تقلق بشكل متزايد. نحن ندرس طرقًا جديدة
للرد على التهديدات للأمن العام، بما في ذلك استخدام لواء المساعدة الأمنية.
يذكر أن هذا اللواء يستخدم
عادة في الدول التي تعتبرها أمريكا شريكة أو بها مصالح ،بحيث يقوم بتجهيز وتدريب قوات محلية على
الأرض، إلا أن القرار اتسم بالغموض وعدم
الوضوح، فبعد البيان الأول لقيادة افريكوم خلال الأسبوع الماضي والذي لمحت فيه
لإمكانية استخدام اللواء التاسع، ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية في بيان لها على
صفحتها الرسمية، السبت 30 ماي ، أن الوحدة التي سترسلها إلى تونس ستكون للتدريب
فقط، ولن تكون لها مهام قتالية، فيما توالت تصريحات متناقضة بين المتدخلين
التونسيين الثانويين مع صمت مطبق للمتدخلين المباشرين ، الأمر الذي يطرح الكثير من
الأسئلة خصوصا في ضل سكوت الحكومة الحالية عن إصدار أي توضيح رغم أن القضية ليست
جديدة على الدولة التونسية، إذ أن مشروع
حضور الأفريكوم في تونس، طرح منذ الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث تعلق
الأمر بنقل قيادة أفريكوم من شتوتغارت بألمانيا إلي تونس لكنه رفضه بشكل واضح
لارتباط الأمر بالسيادة الوطنية وأمنها القومي وعبرت تونس آنذاك في رغبتها في
التعاون من دون تقديم قواعد.
في ظل هذه التفاعلات ونظرا
لسمعة اللواء التاسع وفي حالة تسليم تونس لقواعد أو مجالات للجيش الأمريكي، يرجح موقع
كوارمي أن تونس ستعرف في الشهور القليلة القادمة حالة من عدم الاستقرار والعنف
وتنامي للعمليات الإرهابية والتي ترافق عادة أي تواجد أمريكي من هذا النوع في دول
عربية، مما يفرض على دول الجوار بما فيها المغرب إعادة
النظر في كثير من الحسابات المتعلقة بتونس .