على اثر اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
والتحركات الدولية لخفض التصعيد, قامت إيران برفع راية الثار الحمراء فوق مسجد
جمكران في مدينة قم , وهي راية وفق المعتقدات الشيعية تشير إلي وجوب الثار ولا
يمكن إنزالها الا حين تحقق الثار رغم أنهم يستبدلونها بعد أيام براية العزاء
السوداء ,وقد ثم اعتبار اغتيال هنية في طهران مسا بالشرف الوطني الإيراني وهي درجة
أعمق من المس بالسيادة الوطنية ومرتكزات الأمن القومي للدولة وهي راية ستجعل كل المسؤولين يحسون
بالخجل ما لم يتحقق الثار ويتم إنزال الراية وفق المعتقدات الشيعية, مما جعل كل التوقعات
تصب في اتجاه أن مسالة الرد ستكون مسالة حتمية وأنه لن يكون ردا شكليا كما في السابق .
هذا وقد قامت إسرائيل برفع حالة التأهب إلى أقصى حد ,مع رفع درجة
حماية المسؤولين الكبار في الدولة وكذا
المنشات الحيوية وتم توزيع هواتف نقالة
مرتبطة بالأقمار الاصطناعية وتوزيع مولدات
الكهرباء على عدة قطاعات على اعتبار أن الرد الإيراني قد يستهدف خطوط الاتصالات
والكهرباء, كما دعت إلى تشكيل حلف برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من اجل
الدفاع عن إسرائيل ,لكن كل هذه الاستعدادات لا تمنع من إلحاق الضرر الكبير بها
باعتبارها فتحت عدة جبهات هي فعليا غير قادرة على مواجهتها كلها في نفس الوقت, مما
سيضعف قدرات الردع الإسرائيلية في السنوات المقبلة ويضعف من قوتها لا محالة .
